الخميس، 10 ديسمبر 2009

TRAVIAN?


ينتشر بين الشباب لعبة تسمى ترافيان ( Travian ) حيث يقوم الشخص بالتسجيل ، ثم يبنى له قرية ، ثم يبدأ بغزو القرى المجاورة ، وأخذ ما لديهم من ثروات، وغيره ، ويمكن للشاب أن يدفع المال لآخر من أجل أن يكمل عنه اللعبة في الغزو ، وعمليات الصلح ، وغيره ..فما حكم الاشتراك في هذه اللعبة؟

مركز الفتوى بموقع "إسلام ويب" أجاب على هذا السؤال بالآتي: أباح الشرع أنواع اللعب التي تفيد الذهن أو الجسم، أو ترفع عنهما الملل، أو تعيد إليهما النشاط والحيوية.. وبشرط ألا تكون فيها مخالفة شرعية أو إهدار للوقت وتضييعه فيما لا فائدة فيه، وعليه فإذا كانت اللعبة المذكورة من هذا النوع؛ فلا مانع شرعا من استخدامها.

السؤال ورد أيضا لموقع "إسلام أون لاين .نت " و أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ـ من علماء المملكة العربية السعودية ، قائلا:" هذه اللعبة الواردة في السؤال وإن كان المسلم لا يبذل من ماله شيئا يشتريها به ، فهو يستطيع لعبها مجاناً على الإنترنت ، فإنه يبذل فيها ما هو أنفس من ماله ، ينفق فيها عمره وأيامه ، ويستهلك فيها طاقته وشبابه بما لا ينفعه ، فيضيع عمره على لا شيء .

وهي لعبة حربية ، يرمز اسمها – ترافيان – إلى قرية نموذجية ، يسميها أصحابها " معجزة العالَم " تحصن نفسها بالمواد الغذائية ، وبالدفاعات المناسبة ضد الأعداء ، وهذا بحد ذاته ليس فيه كثير شيء ضار ، لكنها قاتلة للوقت ، مضيعة للعمُر ؛ فقد يستمر اللعب بها أسابيع وشهوراً كثيرة ! ويصبح لاعبها مدمناً ، ينام ويستيقظ عليها ، وهذا ولا شك من أضر ما يكون على المسلم الذي خُلق في هذه الدنيا لغاية شريفة ، وهو توحيد الله تعالى ، وعبادته .

بالإضافة إلى ذلك فإن هذه اللعبة بها الكثير من العنف ، وهو ما يكسب لاعبها من الأخلاق السيئة الشيء الكثير ، ولا يخفى تأثير الألعاب على تصرفات وأخلاق اللاعبين ، وبخاصة إن علمنا طول الوقت المستغرق في تلك اللعبة ، والتي تمتد إلى أشهر كثيرة ؛ الأمر الذي يجعل لاعبها يعتاد على هذه الأخلاق التي يمارسها في لعبته ، ويعتاد السطو على بلاد الآخرين وأموالهم.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اخي ناصر
موضوع مميز لشخص مميز

تحياتي اخي ناصر واتمني لك التوفيق والدوام في هذه المدونة